عناصر الخطبة
1)النفاق مرض قلبي وآفة من آفات المجتمع
2)احذروا من خصال النفاق
3)عدم النفاق صفة الأنبياء والأولياء
4)مضار النفاق
الخطبة الأولى
الحمد لله الذي بنعمته اهتدى المهتدون، وبعدله ضل الضالون، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، أحمده تعالى وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله صلى الله وبارك عليه وعلى آل وأصحابه وأتباعه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد -
النفاق مرض قلبي وآفة من آفات المجتمعات
عباد الله تخيل لو أن أمراض مهلكة تفتك بأصحابها ماذا يفعل الناس في هذه الحالة تجدهم يستعدون بأموالهم وبكل إمكاناتهم من أجل التخلص من هذه الأمراض ,وهذه المهلكات الأمراض البدنية ولكن أمراض من نوع آخر وهي أمراض القلوب فإن هذه الأمراض أشد وأخطر من الأمراض البدنية فالمرض البدني يهلك صاحبه أما المرض القلبي يفسد المجتمعات ومن هذه الأمراض القلبية والأخلاق الذميمة النفاق ,فهو أشد الأمراض القلبية وأخطرها لذالك توعد الله المنافقين بعذاب وعقاب شديد ,فقد قال الله عز وجل : {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) } [البقرة: 10، 11], قَوْلُهُ تَعَالَى: (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) ابْتِدَاءٌ وَخَبَرٌ. وَالْمَرَضُ عِبَارَةٌ مُسْتَعَارَةٌ لِلْفَسَادِ الَّذِي فِي عَقَائِدِهِمْ. وَذَلِكَ إِمَّا أَنْ يَكُونَ شَكًّا وَنِفَاقًا، وَإِمَّا جَحْدًا وَتَكْذِيبًا. وَالْمَعْنَى: قُلُوبُهُمْ مَرْضَى لِخُلُوِّهَا عَنِ الْعِصْمَةِ وَالتَّوْفِيقِ وَالرِّعَايَةِ وَالتَّأْيِيدِ. قَالَ ابْنُ فَارِسٍ اللُّغَوِيُّ: الْمَرَضُ كُلُّ مَا خَرَجَ بِهِ الْإِنْسَانُ عَنْ حَدِّ الصِّحَّةِ مِنْ عِلَّةٍ أَوْ نِفَاقٍ أَوْ تَقْصِيرٍ فِي أَمْرٍ. وَالْقُرَّاءُ مُجْمِعُونَ عَلَى فَتْحِ الرَّاءِ مِنْ" مَرَضٌ" إِلَّا مَا رَوَى الْأَصْمَعِيُّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو أَنَّهُ سَكَّنَ الرَّاءَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً) قِيلَ: هُوَ دُعَاءٌ عَلَيْهِمْ. وَيَكُونُ مَعْنَى الْكَلَامِ: زَادَهُمُ اللَّهُ شَكًّا وَنِفَاقًا جَزَاءً عَلَى كُفْرِهِمْ وَضَعْفًا عَنْ الِانْتِصَارِ وَعَجْزًا عَنِ الْقُدْرَةِ, قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) ... " أَلِيمٌ" فِي كَلَامِ الْعَرَبِ مَعْنَاهُ مُؤْلِمٌ أَيْ مُوجِعٌ[تفسير القرطبي (1 / 198):]
احذروا من خصال النفاق
أيها الناس اتقوا الله واحذروا النفاق وأهله فقد حدد النبي صلى الله عليه وسلم النفقاق في أربعة خصال ,. فقد النبي صلى الله عليه وسلم: «أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر» . رواه البخاري ومسلم.
النفاق مرض خطير، وداء وبيل وموجب لمقت الله وعقوبته فيجب على كل مسلم أن يزن نفسه بميزان هذا الحديث ليرى هل هو سالم منه أو واقع فيه. والنفاق يا عباد الله بتعريفه الجامع هو: إظهار الخير وإبطان الشر، وينقسم إلى قسمين: نفاق أكبر وهو النفاق الاعتقادي بأن يظهر الإنسان أنه يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر. ويبطن في قلبه الكفر بذلك أو بعضه. وهذا هو النفاق الذي نزل القرآن بذم أهله وتكفيرهم وأخبر أنهم في الدرك الأسفل من النار
أما النوع الثاني هو النفاق الأصغر، وهو النفاق العملي بأن يظهر الإنسان علانية صالحة ويبطن ما يخالفها من الغدر والخيانة. وهو المذكور في الحديث الذي سمعتموه قريِبًا. أيها الأحبة الكرام وهذا النوع وإن كان لا يخرج من الدين بالكلية لكنه طريق إلى النفاق الأكبر [نُورُ الإِيمان وظلمات النِّفَاق في ضوء الكتاب والسنة]
عدم النفاق صفة الأنبياء والأولياء
لذالك كان من وصف الأنبياء عدم النفاق وقد وصف الله الأنبياء بصدق الوعد فقد قال الله عز وجل عن سيدنا اسماعيل :{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (54)} [مريم: 54]
الصالحون وخوفهم من النفاق
ولذالك كان الصالحون من أعظم الناس خوفاً من النفاق هم أصحاب سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ,فقد ورد في صحيح البخاري عن إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ: أنه قال «مَا عَرَضْتُ قَوْلِي عَلَى عَمَلِي إِلَّا خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ مُكَذِّبًا» وَقَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: " أَدْرَكْتُ ثَلاَثِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كُلُّهُمْ يَخَافُ النِّفَاقَ عَلَى نَفْسِهِ، مَا مِنْهُمْ أَحَدٌ يَقُولُ: إِنَّهُ عَلَى إِيمَانِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ " وَيُذْكَرُ عَنِ الحَسَنِ: " مَا خَافَهُ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلاَ أَمِنَهُ إِلَّا مُنَافِقٌ."وكان من بينهم فاروق الأمة أحد العشرة المبشرين بالجنة ,
سيدنا عمر وخوفه من النفاق
فقد قال سيدنا عمر بن الخطاب لحذيفة رضي الله عنهما: ((نشدتك بالله هل سمّاني لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم - يعني من المنافقين - قال: لا. ولا أُزَكِّي بعدك أحدًا))من الذي يخاف من أن يكون من أهل النفاق أنه سيدنا عمر خليفة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يخاف الشيطان منه ويسلك طريقاً غير طريقه الذي بشره رسول الله بالجنة الذي أعز الله الإسلام به كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سيدنا عمر ورغم ذالك كان سينا عمر يخاف أن يكون من أهل النفاق فما بالنا نحن ونحن كلنا ذنوب وكلنا تقصير فلا بد من المحاسبة والتأسي والإقتداء بسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه [نور الإخلاص وظلمات إرادة الدنيا بعمل الآخرة في ضوء الكتاب والسُّنَّة]
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي بنعمته اهتدى المهتدون، وبعدله ضل الضالون، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، أحمده تعالى وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله صلى الله وبارك عليه وعلى آل وأصحابه وأتباعه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد -
سيدنا حنظلة وسيدنا أبوبكر وخوفهما من النفاق
وهذا هو دأب الصالحين المخلصين فهاهو سيدنا حنظلة ,وسيدنا أبو بكر كان يخافا من الوقوع في النفاق ,فقد ورد في صحيح مسلم عَنْ حَنْظَلَةَ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَعَظَنَا، فَذَكَّرَ النَّارَ، قَالَ: ثُمَّ جِئْتُ إِلَى الْبَيْتِ فَضَاحَكْتُ الصِّبْيَانَ وَلَاعَبْتُ الْمَرْأَةَ، قَالَ: فَخَرَجْتُ فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: وَأَنَا قَدْ فَعَلْتُ مِثْلَ مَا تَذْكُرُ، فَلَقِينَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ نَافَقَ حَنْظَلَةُ فَقَالَ: «مَهْ» فَحَدَّثْتُهُ بِالْحَدِيثِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَأَنَا قَدْ فَعَلْتُ مِثْلَ مَا فَعَلَ، فَقَالَ: «يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً، وَلَوْ كَانَتْ تَكُونُ قُلُوبُكُمْ كَمَا تَكُونُ عِنْدَ الذِّكْرِ، لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ، حَتَّى تُسَلِّمَ عَلَيْكُمْ فِي الطُّرُقِ»،وليس معنى ساعة وساعة أن تقضي ساعة في الذكر والطاعة وساعة في المعصية كما يفهم البعض ولكن ساعة في الطاعة وساعة في اللهو المباح مثل اللعب مع الأولاد وغير ذالك
صدق الصحابة في الإيمان بالله ورسوله
فالصحابة رضوان الله عليهم كانوا يخافون من أن يكون فيهم خصلة من خصال النفاق فقد طبقوا أروع الأمثلة في الصدق أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ فِي هَذَا الْخَبَرِ أَنّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ: مَنْ يَأْتِينِي بِخَبَرِ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ؟ فَإِنِّي رَأَيْتُ الأَسَنَّةَ قُدْ أُشْرِعَتْ إِلَيْهِ. فَقَالَ أُبَيُّ بن كعب: أنا، وذكر الخير، وَفِيهِ اقْرَأْ عَلَى قَوْمِي السَّلامَ، وَقُلْ لَهُمْ: يَقُولُ لَكُمْ سَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ: اللَّهَ اللَّهَ وَمَا عَاهَدْتُمْ عَلَيْهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ليلة العقبة، فو الله ما لكم عند الله عذر إن خلص إلى بينكم وَفِيكُمْ عَيْنُ تَطْرَفُ. وَقَالَ أُبَيٌّ: فَلَمْ أَبْرَحْ حتى مات، فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ. [فَقَالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ، نَصَحَ للَّه ولرسوله حيا وميتاً] [الإستيعاب في معرفة الأصحاب ]. أي رجال هؤلاء؟! وأي عظمة هذه؟! يموت سعد وهو ينصح بالحفاظ على الدعوة وصاحب الدعوة وهو سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم
بل انظروا أيها الأحبة الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم ومواجهة الصحابة لأهل النفاق ومحاربتهم فانظروا إلى هذا الموقف الفريد العجيب من ابن رأس المنافقين عبدالله بن أبي بن سلول وكان ابن هذا المنافق صحابياً جليلاً من صحابة النبي صلى الله عليه فقد توعد رأس المنافقين وتآمر على النبي صلى الله عليه وسلم وأراد أن يخرجه من المدينة ,فقد قال الله عز وجل متحدثاً عن هذا المنافق ومن معه فقد قال الله عز وجل :{هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ (7) يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (8)} [المنافقون: 7، 8], وكان لعبد الله بن أبي ابن/ يسمى عبد الله أيضا ابن عبد الله بن أبي، وكان مؤمنا صادقا، حسن الإيمان، فلما أراد أبوه أن يدخل (المدينة) ، وكان قد تخلف قليلا عن الناس، رده، وقال: والله يا عدو الله، لا تدخلها إلا بإذن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى تعلم أنه الأعز وأنت الأذل، ولئن أمرني رسول الله لأضربن عنقك.
فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن خل عنه، فخلى عنه، وأتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله إن شئت أن آتيك برأسه فمرني بذلك؟ فقال:
«بل نعاشره معاشرة حسنة حتى يموت أو نموت، لئلا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه» .
فعامله صلى الله عليه وسلم بالإحسان مدة حياته، وكفنه في قميصه بعد وفاته، واستغفر له قبل أن ينهى عنه، وقام على قبره وأراد أن يصلي عليه، فنهي بنزول قوله تعالى: ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون [سورة التوبة 9/ 84] [.حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار (1 / 298):] إنها العظمة! وأي كلمات نستطيع أن نعبر بها عن هؤلاء العمالقة الأطهار الأبرار الذين رباهم النبي صلى الله عليه وسلم؟!الصحابي الجليل ابن عبدالله بن أبي بن سلول يمنع أباه من دخول المدينة انتصاراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقد تحولت العقول والقلوب يوم أن استقر الإيمان فيها، ويوم أن تمكنت العقيدة منها، تغيرت العقول كلية، وتغيرت القلوب كلية، إنها اللمسة الخفيفة التي تحول القلوب العادية المظلمة الكافرة إلى قلوب سكن فيها حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، فتنظر بعدها إلى الدنيا على أنها حطام وظل زائل، وعارية مسترجعة، لا قيمة لها ولا وزن بجوار حب الله وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنها العقيدة التي تحول القلوب، إنه الإيمان الذي يخرج الأطهار والأبرار.
طهروا قلوبكم من النفاق
أيها الأحبة الكرام كونوا مثل هؤلاء الأبرار الأفياء الأتقياء وطهروا قلوبكم من من خصال النفاق واملأوا قلوبكم بنور الإيمان فقد ورد في مصنف أبي شيبة عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: " الْقُلُوبُ أَرْبَعَةٌ: قَلْبٌ مُصَفَّحٌ فَذَلِكَ قَلْبُ الْمُنَافِقِ , وَقَلْبٌ أَغْلَفُ فَذَلِكَ قَلْبُ الْكَافِرِ , وَقَلْبٌ أَجْرَدُ فَكَأَنَّ فِيهِ سِرَاجًا يُزْهِرُ فَذَاكَ قَلْبُ الْمُؤْمِنِ , وَقَلْبٌ فِيهِ نِفَاقٌ وَإِيمَانٌ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ قُرْحٍ يَمُدُّهَا قَيْحٌ وَدَمٌ وَمَثَلُهُ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ يَسْقِيهَا مَاءٌ طَيِّبٌ فَإِنَّ مَا غَلَبَ غَلَبَ عَلَيْهِ "وقد ورد عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ , ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ» , قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: «إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا»
من مضار (النفاق)
(1) المنافق لا يقبل الله منه عملا صالحا.
(2) المنافق مريض القلب يفرح إذا أصاب المسلمين ضرّ، ويحزن إذا انتصروا، ويتربّص بهم الدّوائر.
(3) المنافقون بخلاء، ولكن ينفقون أموالهم رئاء النّاس.
(4) المنافق ضالّ باعتقاده وعلمه وعمله.
[نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم]
اللهم طهر قلوبنا من النفاق
الدعاء
أقم الصلاة
كتبه العبد الفقير إلى عفو مولاه /أحمد محمد أحمد أبو إسلام
.
تعليقات: (0) إضافة تعليق