العناصر
1- المقدمة
2- سماحة الإسلام في القرآن .
3- سماحة الإسلام في السنة النبوية .
4- أعظم محاكمة في التاريخ.
5- قصة اليهودي الذي سرق درع علي بن أبي طالب.
6- النبي والأعرابي.
7- أبواب السماحة .
8- من سماحة الإسلام ويسر تعاليمه.
المقدمة
الحمد لله رب العالمين, الحمد لله الذي أراد فقدر, وملك فقهر, وخلق فأمر وعبد فأثاب, وشكر, وعصي فعذب وغفر, جعل مصير الذين كفرو إلي سقر, والذين اقو ربهم إلي جنات ونهر, ليجز الذين كفرو بما عملو, والذين امنوا بالحسنى
واشهد إن لا اله إلا الله, وحده لا شريك له, له الملك, وله الحمد, وهو علي كل شيء قدير
يارب
رضاك خير إلي من الدنيا وما فيها يا مالك النفس قاصيها ودانيها
فنظرة منك يا سـؤلي ويـا أملى خير إلى من الدنيـا وما فيها
فليـس للنـفس أمـآل تحققـها سوى رضاك فذا أقصى أمانيها
وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه
بلغ الرسالة وأدى الأمانة وكشف الظلمة وأحاط به الغمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين
يا سيدي يا رسول الله :
أنت الذي تستوجب التفضيل فصلوا عليه بكرة وأصيـلا
ملئت نبوته الوـجود فأظهرا بحسامه الدين الحديد فأسفرا
ومن لم يصلي عليه كان بخيل فصـلوا عليه وسلموا تسليما
وعلي اله وأصحابه ومن سار على نهجه وتمسك بسنته واقتدى بهديه واتبعهم بإحسان إلي يوم الدين ونحن معهم يا أرحم الراحمين
أما بعد
ربى الإسلام أبناءه على السماحة دعا الإسلام المسلمين إلى التحلي بخلق السَّمَاحَة وحب الخير للناس جميعا ونبذ العنف ما بين المسلم والمسلم ومع غير المسلم ، فإنَّ السَّمَاحَة من خلق الإسلام نفسه
- قال تعالى: يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ [البقرة: 185.
- وقال: مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [المائدة: 6.
- وقال سبحانه: يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا [النساء: 28.
- قال صلى الله عليه وسلم إنَّ الدين يسر، ولن يشادَّ الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة، والروحة، وشيء من الدلجة (2)
(3) .
- وأمر بالتخفيف على المسلمين ونهى عن التثقيل في أمور الدين فعن أبي مسعود رضي الله عنه، قال: )أتى رجلٌ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: إني لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان مما يطيل بنا، قال: فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قط أشد غضبًا في موعظة منه يومئذ، قال: فقال: يا أيها النَّاس إنَّ منكم منفِّرين، فأيُّكم ما صلى بالنَّاس فليتجوَّزْ، فإنَّ فيهم المريض، والكبير، وذا الحاجة (
5) .
- ومن سماحة الإسلام، تيسيره لشؤون مناسك الحج، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: )أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف في حجة الوداع بمنى للناس يسألونه، فجاءه رجل، فقال: لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح، فقال: اذبح ولا حرج، فجاء آخر فقال: لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي، قال: ارم ولا حرج، فما سئل النَّبي صلى الله عليه وسلم عن شيء قُدِّمَ ولا أُخِّر، إلا قال: افعل ولا حرج( .
- سماحة الإسلام في التعامل مع غير المسلمين؛ فالإسلام لم تقتصر سماحته على المسلمين فحسب، بل شمل غير المسلمين، من اليهود والنصارى، والمشركين، حتى في حالة الحرب، فنهى الإسلام عن قتل الأطفال، والنساء، والشيوخ، والعجزة، فعن بريدة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم )إذا أمَّر أميرًا على جيش، أو سريَّة، أوصاه في خاصته بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيرًا، ثم قال: اغزوا باسم الله، في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدًا، وإذا لقيت عدوَّك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال -أو خلال-: فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم، وكفَّ عنهم، ثم ادعهم إلى الإسلام( .
قصة فتح سمرقند وأعظم محاكمة في التاريخ
_____________
هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز، حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة، فكتب مع رسولهم للقاضي أنِ احْكُمْ بينهم.
نادى الغلام: يا قتيبة هكذا بلا لقب . فجاء قتيبة وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُمَيْع ، ثم قال القاضي: ما دعواك يا سمرقندي؟
قال: اجتاحنا قتيبة بجيشه، ولم يدعنا إلى الإسلام، ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا.
التفت القاضي إلى قتيبة وقال: وما تقول في هذا يا قتيبة؟ قال قتيبة: الحرب خدعة وهذا بلد عظيم، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون، ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية.
قال القاضي: يا قتيبة، هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب؟
قال قتيبة: لا، إنما باغتناهم لما ذكرت لك.
قال القاضي: أراك قد أقررت، وإذا أقر المُدَّعَى عليه انتهت المحاكمة. يا قتيبة، ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين، واجتناب الغدر، وإقامة العدل.
ثم قال: قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء، وأن تُترك الدكاكين والدور، وأنْ لا يبق في سمرقند أحدٌ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك.
لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه! فلا شهود ولا أدلة، ولم تدم المحاكمة إلا دقائق معدودة، ولم يشعروا إلاّ والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم.
وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو، وأصوات ترتفع، وغبار يعم الجنبات، ورايات تلوح خلال الغبار. فسألوا، فقيل لهم: إنّ الحكم قد نُفِّذَ، وأنّ الجيش قد انسحب. في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه، أو سمعوا به.
وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم.
ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر، حتى خرجوا أفواجًا وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.
قصة اليهودي الذي سرق درع علي بن أبي طالب
_________________________
تنازع علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو أمير المؤمنين مع يهودي على درع..
كان قد سقط منه في معركة صفين.
فبينما يمشي في سوق الكوفة يمر أمامه اليهودي يعرض درعهُ للبيع..
فقال لليهودي: هذا درعي!!
فقال اليهودي: بل هو درعي وأمامك القضاء.
فاحتكما إلى القاضي شريح الذي قال: "يا أمير المؤمنين هل من بينة؟؟"
قال علي رضي الله عنه: نعم, الحسن ابني يشهد أن الدرع درعي.
قال شريح: ياأمير المؤمنين شهادة الإبن لاتجوز...
فقال علي: سبحان الله رجل من أهل الجنة لاتجوز شهادته؟!
فقال شريح: ياأمير المؤمنين ذلك في الآخرة..أما في الدنيا لاتجوز شهادة الإبن لأبيه.
فقال علي رضي الله عنه: صدقت.
فيقضي القاضي بالدرع لليهودي..
فـ(البينة على من ادعى واليمين على من أنكر)..
وينطلق اليهودي بالدرع وهو يكلم نفسه:
أقف إلى جوار أمير المؤمنين في ساحة القضاء..ويقضي القاضي المسلم بالدرع لي!!
فيرجع اليهودي للقاضي ليقول له: أيها القاضي, أما الدرع فهو لعلي, سقط منك ليلاً..
وأما أنا فأشهد أن لاإله إلا الله وأن محمد رسول الله.
فلما سمعها علي رضوان الله عليه قال: أما وقد أسلمت فالدرع هدية مني لك.
"إنها سماحة الإسلام"..
النبي والأعرابي
_________
يقول أنس رضي الله عنه: (بينما كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ دخل علينا رجل لا نعرفه، قال: أين هو ابن عبد المطلب؟ بدون القاب ومقدمات فما غضب النبي صلى الله عليه وسلم لما سمعه قلنا: ذلك الأبيض الأمهق) -أي: أنه صلى الله عليه وسلم أبيض مشرب بحمرة، إذا تبسم كأن وجهه فلقة القمر- قال: (فجاءه وقال: يا ابن عبد المطلب! إني سائلك ومشدد عليك السؤال، وكان متكئاً فجلس، قال: يا محمد! من الذي رفع السماء؟ قال: الله، قال: يا محمد! ومن الذي بسط الأرض؟ قال: الله، قال: ومن الذي نصب الجبال يا محمد؟ قال: الله، قال: أسألك بالذي رفع السماء وبسط الأرض ونصب الجبال آلله أرسلك إلينا رسولاً؟ فاحمر وجهه صلى الله عليه وسلم وقال: اللهم نعم، قال: أسألك بالذي رفع وبسط ونصب وأرسلك إلينا رسولاً، آلله أمرك أن تأمرنا بخمس صلوات في اليوم والليلة؟ قال: اللهم نعم، قال: آلله أمرك أن تأمرنا بالصيام؟ قال: اللهم نعم، قال: آلله أمرك أن تأمرنا بأداء الزكاة؟ قال: اللهم نعم، قال: آلله أمرك أن تأمرنا بحج بيت الله الحرام؟ قال: اللهم نعم، قال: والذي بعثك بالحق! والذي رفع السماء، وبسط الأرض، ونصب الجبال، وأرسلك إلينا رسولاً! لأحافظن على الصلاة، ولأصومن رمضان، وأعطي الزكاة، وأحج البيت، ولا أزيد على ذلك، فلما انطلق قال النبي صلى الله عليه وسلم: من سره أن ينظر الى رجل من أهل الجنة فلينظر الى هذا الرجل .....
أبواب السماحة
_________
أبواب السماحة كثيرة فمنها:
أولاً : في البيع والشراء والقضاء:
قال صلى الله عليه وسلم : ((إن الله تعالى يحب سمح البيع، سمح الشراء سمح القضاء)) رواه الترمذي وهو في صحيح الجامع.
ثانياً : السماحة في الدَّيْنِ والاقتضاء:
قال صلى الله عليه وسلم : (( رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى)) رواه البخاري. وكم نحن بحاجة إلى السماحة في طلب الدَّيْنِ وإنظار المعسرين، والتجاوز عن المعوزين، حتى تدركنا رحمة الله برحمة خلقه.
ثالثاً : السماحة في قضاء حوائج الناس:
لابدَّ أن نلين لإخواننا، ونسعى لقضاء حوائجهم في تواضع وسماحة، عن أنس فيما رواه البخاري تعليقاً قال : ((إن كانت المرأة من نساء المدينة لتأخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت فيمضي معها حتى يقضي حاجتها ).
رابعاً :: السماحة في تحمل الأذى:
إن الفظاظة ليست من ديننا قال تعالى : } ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك{ ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( المؤمنون هينون لينون …)) السلسلة الصحيحة ، فحري بنا أن نتحمل جهل الجاهل، وفورة الغاضب، وحري بنا أن يغلب علينا خلق العفوِ والصفحِ والسماحة واللينِ .
خامساً: إصلاح ذات البين
قال تعالى: {فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ} [الأنفال:1]، وروى الترمذى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بأفضل من الصيام والصلاة والصدقة». قالوا بلى إن شأت يا رسول الله. قال: «إصلاح ذات البين؛ فإن فساد ذات البين هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين».
: سادساً : طلاقة الوجه واستقبال النّاس بالبشر
قال معلم البشرية وخير البرية صلى الله عليه وسلم: «تبسُّمُك في وجهِ أخيك صدَقةٌ وأمرُك بالمعروفِ ونهيُك عن المنكرِ صدَقةٌ وإرشادُك الرَّجلَ في أرضِ الضَّلالةِ لك صدَقةٌ وإماطتُك الأذَى والشَّوْكَ والعظْمَ عن الطَّريقِ لك صدقةٌ وإفراغُك من دلْوِك في دلْوِ أخيك لك صدقةٌ»
سابعا: وقولوا للناس حسنا
طيب الكلام، وحسن المقال، ونشر السلام، وإطعام الطعام، ووصل الأرحام صفات تسامح تنبأ عن سلامة الصدر قال تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة من الآية:83]، وقال صلى الله عليه وسلم: «يا أيُّها النَّاس أفشوا السَّلام، وأطعموا الطَّعام، وصلوا الأرحام، وصلُّوا باللَّيل والنَّاس نيام، تدخلوا الجنَّة بسلام».
ثامناً : حسن المصاحبة والمعاشرة والتّغاضي عن الهفوات
لأنّ من كان سمح النّفس كان حسن المصاحبة لإخوانه ولأهله ولأولاده ولخدمه ولكلّ من يخالطه أو يرعاه يسامح ويعذر؛ فعدم قبول المعذرة خطأ كبير روى ابن ماجة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :«من أعتذر إلي أخيه المسلم فلم يقبل منه كانت عليه مثل خطيئة صاحب مكس، وفى رواية عند الطبراني قال صلى الله عليه وسلم: «من تُنصل إليه فلم يقبل لم يرد على الحوض»
عباد الله
____
ما أحوجنا إلى السهولة واليسر، والسماحة والتجاوز، حتى نعيش في هذه الدنيا بهناء، ونكون يوم القيامة سعداء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من كان سهلاً ليناً هيناً حرمه الله على النار)) صحيح الجامع ، وقال : ((ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار غداً، على كل لين قريب سهل(.
كان قيس بن عبادة من الأجواد المعروفين فمرض يوماً فاستبطأ إخوانه في عيادته، فسأل عنهم فقيل له : إنهم يستحيون مما لك عليهم من الدين، فقال أخزى الله مالاً يمنع الإخوان من الزيارة، ثم أمر منادياً ينادي من كان عليه لقيس مال فهو منه في حل، فما أمسى حتى كسرت عتبة بابه لكثرة من عاده وزاره .
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
يقول تعالى: يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ
فمن سماحة الإسلام ويسر تعاليمه
_________________________
1- أنه لا يكلف أحدًا فوق طاقته (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا) [البقرة: 286.
2- إباحة المسح على الخفين والجوارب بدل غسل الرجلين في الوضوء بشرطه.
3- إباحة التيمم بدل الوضوء والغسل للمريض الذي يضره الماء.
4- أن الصلوات الخمس شرعت في أوقات مناسبة لا تمنع من عمل ولا تفوت بها مصلحة.
5- إباحة قصر الصلاة الرباعية في السفر والجمع بين الصلاتين والفطر في رمضان للمريض والمسافر.
6- أن المريض يصلي قائمًا فإن لم يستطع فقاعدا فإن لم يستطع فعلى جنبه.
7- أن الزكاة لا تجب إلا على من ملك نصابًا وحال عليه الحول ثم هي نسبة قليلة تنفع الفقير ولا تضر الغني.
8- أن الصوم لا يجب إلا على المسلم البالغ العاقل القادر على الصوم.
9- أن الحج لا يجب إلا على المستطيع مرة واحدة في العمر.
10- إباحة أكل الميتة للمضطر.
11- إباحة البيوع والإجارات والشركات وأنواع المعاملات.
12- أن الأصل في الأشياء الطهارة والإباحة فلا يحرم منها إلا ما حرمه الله ورسوله.
13- مشروعية إقامة الحدود على المجرمين لحفظ الدين والنفس والعقل والمال والنسب والعرض والأمن في المجتمع وهذا من محاسن الإسلام.
14- حل الطيبات النافعة، وتحريم الخبائث الضارة فلله الحمد والشكر والثناء على ذلك.
عباد الله: إن الله تعالى قد أمرنا بأمر بدأ فيه بنفسه فقال سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56.
هذا وما كان من توفيقٍ فمن الله وحده، وما كان من خطأٍ، أو سهوٍ، أو نسيانٍ، فمني ومن الشيطان، وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمدٍ وعلى آله وأصحابه الأطهار الأخيار ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
تعليقات: (0) إضافة تعليق