العناصر
1- المقدمة
2- عصر تقطعت فيه الروابط الصلات
3- صلة الرحم في القرآن الكريم .
4- صلة الرحم في السنة النبوية .
5- قصة النبي مع قريش
6- قصة النبي مع أبو سفيان بن الحارث .
7- قصة النبي مع الشيماء .
8- فوائد صلة الأرحام .
9- عقوبة قاطع الأرحام .
المقدمة
الحمد لله الذي خلقَ من الماء بشرًا فجعله نسبًا وصِهرًا وكان ربُّك قديرًا، والذي جعل بين العباد وشائِجَ ووصائِلَ ووصَّى بها خيرًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا ضدَّ لربِّنا ولا نِدَّ وكان الله سميعًا بصيرًا، وأشهد أن نبيَّنا وسيِّدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه بعثَه الله بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسِراجًا مُنيرًا، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ وعلى آله وصحبِه صلاةً وسلامًا كثيرًا.
أما بعد:
إن من أعظم المعاصي التي عُصي الله بها في الأرض هي قطيعة الرحم، ولذلك توعد الله عليهما بالعذاب الأليم للعاق والقاطع، وهي معصية فظيعة، وجريمة شنيعة، تقشعر لها الأبدان، ويندى لها الجبينُ، أنكرها حتى الجاهليون، واليهود والنصارى في شرائعهم؛ ولذلك يقشعر جلد المؤمن
عباد الله :
_____
إننا نعيش في عصر تقطعت فيه الروابط والصلات ، انشغل فيه الابن عن أبيه ، وقاطع القريب قريبه ، وكل همه نفسه إلا من شاء الله وقليل ما هم ، وهذا يا عباد الله إن وقع في مجتمعات الذين لا يرجون لله وقارا ، فكيف يسوغ في المجتمعات المؤمنة ، وبين المسلمين الذين يخشون الله ويرجون الفلاح في الدين والآخرة
.
أيها المسلمون :
________
لقد بلغ من اهتمام الإسلام بصلة الأرحام والأقارب وتأكيده علي ذلك أن قرن الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز حقهم في الإسلام بعبادته وتوحيده ، فقال تعالى : ( واعبدوا الله ولا تشركوا شيئاً وبالوالدين إحسانا وبذي القربى .. ) الآية "النساء : 36" ، ثم قرن رسوله صلى الله عليه وسلم صلة الأرحام بإفراد الله بالعبادة والصلاة والزكاة ، جاء المصطفى صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله : أخبرني بعمل يدخلني الجنة فقال : تعبد الله ولا تشرك به شيئاً ، وقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم .. متفق عليه.
هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في صلة الأرحام
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وإمام المتقين، وقدوة الناس إلى الله أجمعين؛ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
عباد الله: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرق الناس، وأعفهم، وأوصلهم، وأحلمهم؛ ولذلك ذكر الله خُلُقَه ومجد أنفاسه، وذكر مناقبه في القرآن، فقال: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4] وقال له: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ [آل عمران:159].
فقد بلغ في صلة الرحم مبلغاً عظيماً، ضرب به المثل على مرِّ التاريخ، فما سمعت الدنيا بأوصل منه صلى الله عليه وسلم، قام قرابته -أبناء عمه وأقاربه- فأخرجوه من مكة، وطاردوه وشتموه وسبوه وآذوه، حاربوه في المعارك، ونازلوه في الميدان، وقاموا بحرب عسكرية وإعلامية واقتصادية ضده، فلما انتصر ماذا فعل؟
دخل مكة منتصراً، ووقفت له الأعلام مكبرة، وطنت بذكر نصره الجبال والوهاد، فلما انتصر، وقف عند حلق باب الكعبة صلى الله عليه وسلم منحنياً، وهو يقول للقرابة وللعمومة: (ما ترون أني فاعل بكم؟ فيتصورون الجزاء المر والقتل الحار والموت الأحمر، فيقولون وهم يتباكون: أخ كريم وابن أخ كريم، فتدمع عيناه، ويقول: اذهبوا فأنتم الطلقاء!) كأنه يقول: عفا الله عنكم وسامحكم الله.
صور من سيرته صلى الله عليه وسلم في صلة الأرحام
ويأتي ابن عمه أبو سفيان بن الحارث، فيسمع بالانتصار وقد آذى الرسول عليه الصلاة والسلام، وسبه وشتمه وقاتله، فيأخذ هذا الرجل أطفاله، ويخرج من مكة، فيلقاه علي بن أبي طالب، ويقول: يا أبا سفيان! إلى أين تذهب؟ قال: أذهب بأطفالي إلى الصحراء فأموت جوعاً وعرياً! والله إن ظفر بي محمد ليقطعني بالسيف إرباً إرباً! فيقول علي -وهو يعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم- أخطأت يا أبا سفيان! إن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصل الناس وأبر الناس وأكرم الناس، فعد إليه وسلم عليه بالنبوة، وقل له كما قال إخوة يوسف ليوسف: تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ [يوسف:91] فيأتي بأطفاله ويقف على رأس المصطفى صلى الله عليه وسلم ويقول: يا رسول الله! السلام عليك ورحمة الله وبركاته: تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ [يوسف:91] فيبكي عليه الصلاة والسلام وينسى تلك الأيام، وتلك الأعمال، وتلك الصحف السوداء، ويقول: لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ [يوسف:92].
فهل من متسم بأخلاقه؟ وهل من مقتد بأفعاله؟ فإنه الأسوةُ الحقة، وإن اتباعه نجاة من العار والدمار والنار.
تأتيه أخته من الرضاعة صلى الله عليه وسلم، وقد ابتعدت عنه ما يقارب أربعين سنة، فتأتيه وهو لا يعرفها وهي لا تعرفه، مرت سنوات وسنوات، وأيام وأيام، وأعوام وأعوام، وتسمع وهي في بادية بني سعد في الطائف بانتصاره، فتأتي لتسلم على أخيها من الرضاع وهو تحت سدرة عليه الصلاة والسلام، والناس بسيوفهم بين يديه، وهو يوزع الغنائم بين العرب، فتستأذن، فيقول لها الصحابة: من أنت؟ فتقول: أنا أخت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، أنا الشيماء بنت الحارث أرضعتني أنا وإياه حليمة السعدية، فيخبرون الرسول عليه الصلاة والسلام فيتذكر القربى وصلة الرحم والوشيجة والعلاقة، التي أنزلها الله من السماء، ويقوم لها ليلقاها في الطريق ويعانقها عناق الأخ لأخته بعد طول المدة، وبعد الوحشة والغربة، ويأتي بها ويجلسها مكانه، ويظللها من الشمس.
تصوروا رسول البشرية، ومعلم الإنسانية، ومزعزع كيان الوثنية يظلل هذه العجوز من الشمس برضعة واحدة، فأين الذين قطعوا عماتهم وخالاتهم، وبناتهم وأخواتهم؟ وهم كثيرٌ! حرموهن من الميراث الذي فرضه الله لهن وقطعوهن من الصلة والزيارة؛ حتى سمعنا ورأينا من العجائز الطاعنات في السن من تقف الواحدة في فقرٍ، وهي تبكي وتقول: ظلمني! أنصفني الله منه، فأين هذا الخلق من ذاك الخلق؟! ويقول لها الرسول عليه الصلاة والسلام: كيف حالكم؟ ويترك الناس وشئون الناس ويقبل عليها ويسألها، ويقول لها أخيراً: يا أختاه اختاري الحياة عندي أو تريدين أهلك؟ فتقول: أريد أهلي، فيمتعها بالمال ويعطيها مائة ناقة عليه الصلاة والسلام، ليعلمِّ الناس صلة الأرحام قال تعالى: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ [محمد:22] معنى الآية: إذا توليتم في الأرض، وأدبرتم عن طاعة الله، وكفرتم بتعاليم دين الله، فأكملوا المعصية بقطيعة الرحم، ليستحق غضب الله، ولعنته وعذابه، قال تعالى: أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ [محمد:23]
فيا عباد الله: هل من واصل لرحمه علَّ الله أن يرحمنا؛ عله أن يمطر بلادنا وأن يرحم عباده، وإن الله تعالى يقطع من قطع رحمه، وإن الله يغضب إذا انتهكت محارمه؛ ولذلك يقول جل ذكره في الحديث القدسي: {أبي تغترون أم علي تجترئون؟! فبي أحلف لأنزلن فتنة تدع الحليم حيراناً}.
عباد الله: صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، فقال: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56] وقد قال رسول الهدى صلى الله عليه وسلم:{من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشراً}.
عباد الله :
_____
الأرحام هم أقارب المرء من جهة الأب ومن جهة الأم ، ويشمل ذلك الآباء والأمهات والأجداد والجدات والأولاد ذكورا وإناث وأولادهم ، وهكذا الأخوة والأخوات وأولادهم ، وكذلك الأعمام والعمات والأخوال والخالات وأولادهم، كل أولئك أرحام داخلون في قوله جل وعلا : ( وأولي الأرحام بعضهم أولى ببعض ) ، أما أقارب الزوجة فهم أصهار وليسوا بأرحام ، وكذلك أقارب الزوج بالنسبة للمرأة أصهار وليس بأرحام . أ . هـ من كلام العلامة ابن باز رحمه الله تعالى .
عباد الله
_______
إليكم بعضُ الفوائد لصلةِ الرحم:
1- صلةُ الرحم سببٌ لصلة الله للواصل.
في الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالتِ الرحم هذا مقامُ العائذِ بك من القطيعة. قال: نعم أما ترضين أن أصل من وصلك واقطعُ من قطعك؟ قالت: بلى يا رب. قال: فهو لك) رواه البخاري ومسلم.
2- صلةُ الرحم سبب لدخول الجنة.
في الحديث المتفق عليه أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عمل يدخله الجنة ويباعده من النار؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "تعبدُ الله لا تشركُ به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم". رواه البخاري ومسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام". رواه الترمذي وصححه الألباني في الصحيحة (569).
3- صلة الرحم فيها الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
وفي قصة بدايةِ الوحي لما رجع الرسول صلى الله عليه وسلم خائفاً قالت له زوجته خديجة: "كلا والله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم.." رواه البخاري.
4- صلة الرحم تدل على قوة الأيمان بالله واليوم الآخر.
قال صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه" رواه البخاري.
5- صلة الرحم سببٌ لزيادة العمر وبسط الرزق.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه". رواه البخاري ومسلم.
وفي مسند أحمد عن علي "ويدفع عنه مية السوء فليصل رحمه".
وقيل: إن معنى زيادة العمر وبسط الرزق أن يبارك الله في عمر الإنسان ورزقه فيعمل في وقته ما لا يعمله غيره فيه.
أيها الفضلاء.. صلةُ الرحمِ تكونُ بعدةِ وسائل ومنها:
١- الزيارة.
٢- الاتصال.
٣- المراسلة.
٤- دعوتهم للمناسبات.
٥- إصلاحُ ذاتِ البين من المتخاصمينَ منهم.
عباد الله :
_____
إن حق الأقارب وذوي الرحم في البذل والعطاء مقدم على اليتامى والمساكين، والصدقة عليهم مضاعفة من رب العالمين :[يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ] {البقرة:215} ، قال عليه الصلاة والسلام : "الصدقة على المسكين صدقة ، وعلى القريب صدقة وصلة " رواه الترمذي ، تصدق أبو طلحة رضي الله عنه ببستانه ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ( أرى أن تجعلها في الأقربين فقسمها أبو طلحة على أقاربه وبني عمه ) متفق عليه . يقول الشعبي رحمه الله : ما مات ذوي قرابة لي وعليه دين إلا وقضيت عنه دينه .
الخطبة الثانية
عقوبة قاطع الرحم
عباد الله
______
إذا كانَ لصلةِ الرحمِ فضائل، فاعلموا أن لقطيعةِ الرحم عقوباتٍ في الدنيا والآخرة..
١- أن قاطع الرحم لا يدخل الجنة مع السابقين.
قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة قاطع". رواه البخاري ومسلم.
وليس معنى الحديث أن قاطع الرحم كافر بل المعنى لا يدخلها مع السابقين فيتأخر عن دخولها بسبب تعذيبه في النار إن لم تشمله رحمة الله.
٢- أن قاطع الرحم لا يقبل عمله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم" رواه أحمد بسند صحيح.
فبالله عليك ما شعورك وأنت من الذين لا ترتفع أعمالهم إلى الله بسبب قسوة قلبك وقطيعتك لأقاربك.
معاشر المسلمين..
يا مسلمون :
______
ان الرحم تعلقت بالعرش حتى أعطاها الله سبحانه عهداً عظيماً وميثاقاً غليظاً، فما هذا العهد ؟ وما هذا الميثاق ؟ جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً قال : ان الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال : نعم ، أما ترضين أن أصل من وصلك واقطع من قطعك قالت : بلى ، قال: فذاك لك ( .
فاتقوا الله عباد الله وقوموا بحقوق الأقارب والأرحام ، أحسنوا إليهم واحذروا قطيعتهم لتفوزوا بالثواب في الدنيا والآخرة ثم صلوا رحمكم على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه
فيا عبد الله
____
كن صاحبَ تواضع مع أقاربك، ولا يكن منصبك مانعاً لك من زيارة قريبك الذي هو أقلُّ منك مالاً أو منصباً.
ابذل ما تستطيع لخدمة أقاربك فهم أولى الناس بمساعدتك.
افهم نفسياتِهم واعرف ماذا يحبون وماذا يكرهون.
لا تعاتب كثيراً، وتغافل عن تقصيرهم معك، ولا تطلب الكمال منهم.
اصطحب أولادك معك لزيارة الأقارب لكي تعودهم على الصلة ولتعرفهم بأقاربك.
إذا كان لديك زكاة أو صدقة فأعطها لأقاربك المحتاجين.
قال صلى الله عليه وسلم: "إن الصدقةَ على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم صدقة وصلة" رواه النسائي.
يا محب الجنة.. من هذه الساعة إن كان بينك وبين أحد أقاربك أو قريباتك بعض الخلاف والهجران، فبادر الآن بصلته والعفو عنه وإزالة ما بينكما؛ لعلك تفوز بالثواب من الله تعالى، لعلك تحظى برضوان الله.
بادر ولا تستجب لنزغات الشيطان الذي يزهدك في ذلك.
اللهم اهدنا لصلة أرحامنا واحفظنا من القطيعة يا رب العالمين.
اللهم وفقنا لصلة الرحمِ وجنبنا القطيعة.
اللهم أصلح بين المتخاصمينَ من الأقارب والأصدقاء.
اللهم اهد قلوبهم وأصلح ما بينهم.
اللهم يسر لنا فعل الخيرات وباعد بيننا وبين المنكرات.
اللهم احفظنا من الفتن والشبهات.
اللهم ارزقنا من حيث لا نحتسب.
عباد الله: إن الله تعالى قد أمرنا بأمر بدأ فيه بنفسه فقال سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56.
هذا وما كان من توفيقٍ فمن الله وحده، وما كان من خطأٍ، أو سهوٍ، أو نسيانٍ، فمني ومن الشيطان، وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمدٍ وعلى آله وأصحابه الأطهار الأخيار ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
تعليقات: (0) إضافة تعليق